مأساة الحيـاة
أيها الراهب الذي يقطع العم | ر وحيدا في كوخه المكفهر |
هات حدثني العشية عما | عند دنياك من نعيم وبشر |
حدثوني عنكم فقالوا حياة | من نعيم وأنفس من نقاء |
عجبا أين ما يقولون؟مالي | لا أرى غير حيرة الأشقياء |
ما الذي عندكم من البشر والاف | راح ماذا يا أيتها الزاهدونا |
ليس إلا عمر يمر حزينا | يتهاوى كآبة وسكونا |
(نسخة 1950) |
|
شيدوها من كل لفتة شوق | في العيون الحبيسة المحرومه |
وسقوا أرضها الجديبة من بر | كان تلك العواطف المكتومه |
وحموها من أن تغازلها الشم | س بألوانها ولين شذاها |
وأبوا أن يلامس القمر المن | فعل الضوء في المساء دجاها |
وتمنوا ألا تمر بها ري | ح عبيرية الصدى والنشيد |
فشفاه الرياح تكمن فيها | قبل عذبة وذكرى خدود |
وتمنوا أن يقفل الليل عيني | ه وتخبو نجومه السحرية |
فعيون النجوم تغوي باهدأ | ب حريرية الرؤى القمرية |
(نسخة 1965) |
|
أيها الراهب الذي يقطع العم | ر وحيدا في في غرفة منسية |
ليس يدري دفء المودة في عي | نين في قر ليلة شتوية |
حدثوني عنكم فقالوا ضياء | وكؤوس من الشذى روحية |
وسموا إلى الذرى الطاهرات ال | بيض فوق الرغائب البشرية |
عجبا أين ما سمعت هنا شو | ونار وأعين مفتونة |
وهوى قيدوه عطشان محرو | فأين السلام أين السكينة |