إلى ميسون
إن خَـــبَتْ أعيـــنُ النجـــومْ | وســــجَتْ بَسْـــمةُ القمـــرْ |
واخـــتفتْ خُـــضْرةُ الكــروم | وذوى الـــــوردُ وانتـــــثرْ |
كـنتِ لـي أنـتِ كوكبًـا مُخْمَليّ الـ | ـلمسِ ينثـالُ نبْـعَ عطْـرٍ وضـوءِ |
كـان لـي مـن بريقِ عينيكِ لونُ الـ | ـقَمَـرِ اللَّـدْنِ فـي ليـالي الـدِّفْءِ |
كــان وحْـيي حكايـةً منـكِ فيهـا | مـن شَـذى الـورد ألفُ شيءٍ وشيء |
كـنتِ لـي أنـتِ يـا بنفسـجتي فجـ | ــرَ جَمَـالٍ مُطَلْسَـمٍ غـيرِ مَـرْئي |
وإذا أطفــــــأ الزَّمَــــــانْ | كــــلّ حــــبٍّ حملتُــــهُ |
وَطَــــوتْ ظُلمـــة المكـــانْ | كــــلّ ضــــوءٍ شـــربتُهُ |
كـان لـي مـن صفـاءِ وجهكِ بَدْءٌ | لأغــاني حُــبٍّ وحــبٍّ وحُـبّ |
ومــن الكــوكبينِ عَيْنَيْـكِ تنشـقُّ | لعمـــري آثـــارُ ألْفَـــيْ دَرْبِ |
مـن بـريقِ الجـبينِ مـن مَلْمَس الخدّ | الحــريريّ مــن سَــوَادِ الهُـدْبِ |
معـبَرٌ للجَمـالِ مـن شـاطئِ المجـ | ـهـولِ يُرْسـي ائتلاقُـهُ عنـد قَلْبـي |