قامت تميسُ بأعطافٍ وأوراكِ
قامت تميسُ بأعطافٍ وأوراكِ | رقصاً على نغماتِ المِقْوَل الحاكي |
حوراءُ جاءت وكل في مسرته | لاه وراحت وكلٌ طرفه باك |
شكوت من خصرها ضعفاً وقلت لها | مليكة الحسن هل عطف على الشاكي |
فاستضحكت وهي تجني الورد قائلة ً | ما احسن الورد قلت الورد خالك |
وقلت: أهوَى فقالت بالدلال: ومن | تهوى ؟ فقلت لها إياك إياك |
واستحلفتني على قلبي فقلت لها: | يهواك إي وجلال الحسن يهواك |
سحر بعينيك يستهوي القوب وما | ينفك في هتك عباد ونساك |
ياربة الحسن هلاّ تعطفين على | من بات سهران مشغولا بذكراك |
ما أطيبَ العيشَ في الدنيا لو اتصلت | أسباب دنياي مع أسباب دنياك |
الحُسن يفتنُ والألحاظ فاتكة | واحيرتى بين فتان وفتاك |
تهفو بقلبي اشواقي فامسكه | لما أراك وهل يشفيه إمساكي |
إني وعندي بكنهِ الحسن معرفة | ما راقني قط من شئ كمرآك |
أمسى غرامُك يجري في عروق دمي | كالكهرباء التي تجري بأسلاك |