لا تشك للناس يوماً عسرة الحال
لا تشك للناس يوماً عسرة الحال | وان ادامتك في همّ وبلبال |
وجانب اليأس واسلك للرجا طرقاً | فالدهر ما بين إدبار وإقبال |
واركب على صهوات الجد مغترباً | فيما تحاول ذا حلّ وترحال |
واطلب على عزّه بيض الانوف ولا | تطلب لعَمْرُك أن تُحظى بمفضال |
لم يبق غيرُ الذي غُلت أنامله | اما باغلال شح أو باقلال |
كم قد غدوتعلى الايام منتدباً | قوماً أضعت بهم شعري وآمالي |
افعالهم دون ان يُعرى الرجاء بها | لكنّ أقوالهمَ أقوال أقيال |
من كل هَيّ ابن بي لا ثباتَ له | جَعْد اليدين قَئول غير مِفعال |
كم بات ذا الحمق خلوا في مضاجعه | وبات ذو العقل فيها كاسف البال |
هذا يميس بابراد مفوقة | وذا يخيط شظايا طمره البالى |