خليليّ قوما بي لنشهد للربى
خليليّ قوما بي لنشهد للربى | بجانبي البسفور مهد اسرار |
أجِيلا معي الأفكار فيها فإنها | مجالُ عقول للأنام وأفكار |
خليلي ان العيش في ماء شرشرٍ | اذا الشمس تستعلي وفي ماء خنكار |
سفوحُ جبال بعضها فوق بعضها | مكللة حافاتهنّ باشجار |
يروق بجنبيها خرير االرطب فيها كأنه | تبختر بيضاءِ الترائب معطار |
معاهد زُرْها في الهواجر تلقها | موشحة ً فيها برقة اسحار |
نزلنا بها والشمس من فوق أرسلت | على منحنى الوادي ذوائبَ أنوار |
وقد ظل من بين الغصون شعاعها | يوقِّع ديناراً لنا جنب دينار |
كأن التفافَ الدوح والنور بينها | جيوب من الأنوار زرت بأزرار |
تميل بأسماع إليها وأبصار | فتأتي بظل في الجوانب موار |
ترانا اذا ما الطير في الدوح غرّدت |
|
رياض تنسمنا بها الريح ضحوة ً | فنمَّت لنا من طيبهن باسرار |
بلوح بها ثغر الطبيعة باسماً | فيفتر منها عن منابت أزهار |
مشاهد في تلك الربى ومناظر | تجلت على اطرافها قدرة البارى |