من كان يأرق بالهموم
من كان يأرق بالهموم | فقد ارقت من السرور |
وطربتُ من صوت يجي | ء إليّ من غرَف القصور |
صوت كأن الغانيا | اعرنه هيف الخصور |
ونضحن من ماء الحياة | ة عليه في شنب الثغور |
سرى الهموم عن الفؤاد | يجوف حالكة الستور |
والعود ينطق باللحون | ن بلهجتي نمٍّ وزير |
يرمي به الصوت الرخيم | ـم على الدجى لمعاتِ نور |
ملأ الظلام توقداً | كالكهرباءة في الأثير |
يحكى الزلالَ لدى العطا | او الثراء لدى الفقير |
أصغيتُ منقطعاً إليـ | ـه عن المُواطن والعشير |
فحسبت نفسي في الجنان | ن بغير وِلدان وحور |
وطفِقت أدّكر العرا | ق فعاد صفوي ذا كدور |
فرجعت عن ذاك السماع | وغبت عن ذاك الشعور |
وذكرت من يبكي هناك | على َّ بالدمع الغزير |
تستوقف العجلان ثمـ | بالرنين عن المسير |
وتقول من مضض الفراق | ق مقالَ ذي قلب كسير |
أبُنى سر سيرَ الأما | من الطوارق في خفير |
ياأم لا تخشي فان الله | يا أمي مجير |
ودعي البكاءَ فإن قلـ | ـبيَ من بكائك في سعير |
أعلمتِ أني في دمشـ | ـق أجر أذيال الشرور |
بين الغطارفة ِ الذيـ | تخافهم غير الدهور |
من كل وضاح الجبين | ـن أغر كالبدر المنير |
حرّ الشمائل والفعائل | والظواهر والضمير |