إذا انقضى مارْتُ فاكسر خلفه الكوزا
إذا انقضى مارْتُ فاكسر خلفه الكوزا | واحفل بتموز ان ادركت تموزا |
اكرم بتموز شهرا ان عاشره | قد كان للشرق تكريما وتعزيزا |
شهر به الناس قد اضحت محررة | من رق من كان يقفوا اثر جنكيزا |
سل اهل باريز عن تموز تلق لهم | يوما به كان مشهودا لباريزا |
كانت لهم فيه لما ثار ثائرهم | بسالة هَدَّتِ البستِيل مبزوزا |
وان تموز شهر قام فيه لنا | على اليفاع لواء العز مركوزا |
في شهر تموز صادفنا لما وعدت | بيض الصوارم بالدستور تنجيزا |
هي المساواة عمتنا فما تركت | فضلا لبعض على بعض تمييزا |
أمست لنا قسمة بالملك عادلة | حكما وكانت علاتها ضيزى |
كنا من الجور عميانا وليس لنا | من قائدين ولم نملك عكاكيزا |
حتى نهضنا إلى العلياء تقدمنا | عصابة برزَت في المجد تبريزا |
ان تلقهم تلق منهم في الوغى جبلا | أو هجتهم للمنايا هِجت راموزا |
قوم إذا طَعِموا في حومة تخذوا | قصاعهم من قحوف القوم لا الشيزى |
قمنا على الملك الجبار نقرعه | بالسيف منصلتا والرمح مهزوزا |
حتى تركناه في هَيجاءَ معضلة | ألقت ضِراما على الطاغين مأزوزا |
إنا لنأبى على الطاغي تهضمنا | حتى نهوِّز في الهيجاء تهويزا |
ونأكل الموت دون العز نمضغه | كمضغنا التمر برنيا وسهريزا |
لا عاش من لا يخوض الموت مرتضيا | بقاءَه بعصيّ الذل موكوزا |
راعت سلانيك دار الملك فانتبهت | من ذاك طهران تخشى امر تبريزا |
حتى غدت وهي في تمور ناكسة | رايات شاه رماه الخلع مجنوزا |
فالشاه في شهر تموز هوى وكذا | عبد الحميد هوى في شهر تموزا |
يا شهر تموز لا راعتك رائعة | ولالقيت من الاحداث ارزيزا |
يا شهر تموز قد زينت رايتنا | بالعدل توشية فيها وتطريزا |
من لي بانجم هذا الافق انظمها | قصائداً فيك مدحا أو أراجيزا |
او انحت الماس اقلاما معرضة | امدها ذهبا في الطرس ابريزا |
واجعل الجو في تموز امدحه | طرساً أجادته كف النور ترزيزا |