قوض الدهر بالخراب عمادي
قوض الدهر بالخراب عمادي | ورَمتْني يداه بالأنكادِ |
كم انادي وليس لي من مجيب | واضياعاه جهرة كم انادى |
ضعضع الدهر من بنائي اركا | نا شدادا طالت على الاطواد |
طالما رفرفت من العلم رايا | ت فخار مني على بغداد |
كنت للعلم روضة باكرت از | هارها الغر بالعهاد الغوادي |
وجميع الأنام تضرب أكبا | د المظايا كي تجتني اورادي |
فالغزالي سله بي وابا اسحــق عما حويت من ارشاد | ـاق عما حويت من إرشاد |
سَلهَ إذ في طلابيً الإبلُ النُّجْـ | ـبُ تُحفَّي مَضروبة الأكباد |
فرمتني صواعق الدهر فانهد | بنائي وصرت بعض الوهاد |
فبكتني من السماء دراريها | ـا وكانت تعَدّ من حُسادى |
أهل بغدادَ ما لأعينكم تغْـ | ـمِض عني كأنكمْ في رُقاد |
أهلَ بغداد هل ترقّ قلوبٌ | منكم راعها انقضاض عمادي |
رق حتى قلبُ الجماد لفقدِي | فلتكُوننْ قلوبكم من جَماد |
أفلا تنجدون مدرسة العلم | ـلمْ وعهدي بكم أوِلى إنجاد |
اين ما شيد من نظامي ربعي | فلقد كان نُجْعة المرتاد |
اين تلك العلوم وهي التي كانت | ربوعي تذيعها في البلاد |
كيف قضت خيامها زعزع الدهر | ـر وكانت رصينة الأوتاد |
أقفرْتُ سوحها وقد نعى العـ | ـلم فلاحت تجرُّ ثوبَ الحِداد |
وتواْرت بالجهل ظلما وكانت | خافقا فوقها لواء الرشاد |
ايها الدهر كلما شئت فافعل | إذ حدا في ركائبي غير حاد |
ورعاني من راح من ظلمه العدل | ل فقيداً مِيعاده في المَعاد |
فرقوا جمع امة قبلهم كانت | لعمري وحيدة الاتحاد |