أيا سائلا عنَّا ببغدادَ إننا
أيا سائلا عنَّا ببغدادَ إننا | بهائم في بغداد اعوزها النبت |
علَتْ أمَّة الغرب السماءَ وأشرقتْ | علينا فظَلنا نَنظر القوم من تحت |
وهم ركضوا خيلَ المساعي وقد كبا | بنا فرَس عن مِقنَب السعي مُنْبَت |
فنحن اناس لم نزل في بطانة | كأنَّا يهود كلُّ ايامنا سبت |
خضعنا لحكام تجور وقد حلا | بافواهها من مالنا مأكل سحت |
وكم قامرتنا ساسة الامر خدعة ً | فتم علينا بالخِداع لها الدسْتُ |
لماذا نخاف الموت جبناً فلم نقم | إلى الذّب عنا من أمور هي الموت |
اذا كنت لاالقى من الموت موئلاً | فهل نافعي أن خِفتهُ أو تهيَّبتُ |
وللمَوت خير من حياة تشوبها | شوائب منها الظلم والذل والمقتُ |