يا أيها البارق الذي برقا
يا أيها البارق الذي برقا | إني أنا أنت حيث كان لقا |
فإن قلب المحب قال له | هذا هو الخالق الذي خلقا |
لا غيره من جميع ما وجدت | كما البرايا السوالك الطرقا |
فاجمع من الحسن ما تراه وما | يدركه العقل كيفما اتفقا |
وقل هو الله لا سواه ولا | تقل سواه لطارق طرقا |
والكل فان وماله أبدا | عين مع الحق باطل زهقا |
فإن هذا عقد الفتى وبه | يلقى غدا ربه إذا صدقا |
من علوم الدين والدنيا | في بكور العمر والآصال |
واشتغال الفكر ملتهيا | والخطا والسهو والاغفال |
كل هذا دائما أبدا | هو في الماضي وفي استقبال |
خلق ربي لي فينسب في | رؤيتي للخالق الفعال |
تارة عندي فأشهده | فعل ربي ما به إشكال |
فأراه كله مننا | من إلهي وهو لي إقبال |
وهو إحسان إليّ به | وهو للإكرام والإجلال |