سلمى على المسرح
العبي فالهَوى لَعِبْ | وابعثي هِزَّةَ الطَرَبْ |
مثِّلي دوَرك الجميلَ | على شرعةِ الأدب |
أحسني نُقلةً وان | تَعِبَت هذه الرُكَب |
فعلى وَقْع خَطوِها | يتنّزى حشىً وَجَب |
روِّحي هذه النفوسَ | فقد شفَّها التَعَب |
إجذبيها الى الرِضا | ادفعيها عن الغَضَب |
لاتغرَّنِْكِ اوجهٌ | كطِلاء من الذَهَب |
وثغور تضاحَكَت | كانعكاسةِ اللَهَب |
فتِّشي عن دخائلٍ | غُيِّبَت تشهدي العَجَب |
كل هذا الهياج من | أجل مرآكِ والصَخَب |
ضاربُ العود ما دَرى | أيَّ اوتارِه ضَرَب |
اعذريِه فإنّه | بَشَرٌ مثلُنا اضطَرَب |
واقبَلي القلبَ إنّه | لك من أضلُعي وَثَب |
نَسَبٌ بَينَنا الهَوَى | احفظي حُرمةَ النَسَب |
رب يومٍ جذبت فيهِ | لي الأنسَ فانجذَب |
ولمستُ الشبابَ في | رَيعِه بعد ما ذَهَب |
حبُ ” سلمى ” فتىً رأَى | كلَّ ما يشتهي فحَبّ |
شاعرٌ بالحياة لا | يَزدهَيه سِوى الطَرَب |
انتِ ” سلمى ” إلى الحياةِ | وأفراحها سَبَب |
أنتِ ” سلمى ” أجَلَّ من | الفِ عبدٍ لألف رَبّ |
تتخلى الهموم إذ | تتجلين والكُرَب |
ولهم باسمِ أمةٍ | سحقت غاية الارب |
اثقلوا ظهرهَ كما | عضَّ بالغارب القَتَب |
تركوا ” الجذع ” للبلاد | واختصوا بالرطب |
افتحي لي سَلْمى يديك | يُقَبِّلْ يديكِ صَبّ |
أبعديني عن ” السياسة “ | والغشِ والنَصَب |
ولكي نُحرق الجميع | هَلُمي الى الحَطَب |
وإذا لم يكن خذي | بعضهم انهم خشب |
أإلى العيش كلُّهمْ | انا وحدي الى العَطَب |
انا وحدي فيهم | ترجلت والكل قد ركب |
نهبَ الشعبُ كلَّه | فهنيئاً لمن نَهَب |
وهنيئاً لمن غزا | وهنيئاً لمن سَلَب |
وهنيئاً لمن ” تنَّمرَ “ | او خانَ او كَذَب |
ان كل الذي ترين من | ” الجاه ” و ” الرُتَب” |
ومن ” النفخ ” بالزعامة | والاسم واللقَب |
واصطيادٍ بحجةِ ” الوطن “ | الجائع الخَرِب |
هو عُقبى تَقَلُّب القوم | عاش الذي انقَلَب |
خسر الدّرةَ البطيء | وفاز الذي حلب |