العزم وأبناؤه
هو العزم لا ما تدعي السمر والقضب | وذو الجد حتى كل ما دونه لعب |
ومن أخلفته في المعالي قضية | تكفل في إنتاجها الصارم العضب |
ومن يتطلب مصعبات مسالك | فأيسر شئ عنده المركب الصعب |
ومن لم يجد إلا ذعاف مذلة | وروداً فموت العز مورده عذب |
وهل يظمأ اللاوى من الذل جانباً | وبيض الظبا رقراقها علل سكب |
إذا رمت دفع الشك بالعلم فاختبر | بعينك ماذا تفعل الأسد الغلب |
أما والهضاب الراسيات ولم أقل | عظيما ، فكل دون موقفه الهضب |
لئن أسلمتهم عزة النفس للردى | فما عودتهم أن يلم بهم عتب |
أحباي لو لم تمسك القلب أضلعي | لطار أسى من برج ذكراكم القلب |
قضيتم وفي صدر الليالي وليجة | وما غيركم يستلها ، فلها هبوا |
سقاك الحيا أرض العراق ولا رقت | جفون غوادية ، وناحت بك السحب |
تضمنت ، لا ضمنت شراً لظالم | كواكب ليل الخطب إن حلك الخطب |
بكيت وحيداً في رباك ولم أرد | مخافة واش ، ان يساعدني الركب |
فيا شرق حتى الحشر تربك فوقه | دليل لمن يدر ما فعل الغرب |