إن السيادة والريا سة
إن السيادة والريا سة | في الشقي وفي السعيد ثوبان للمولى الذي سمي بأسماء العبيد |
لهما الشقي قد ادعى | بنزاع خاطره العنيد |
فنزاعه المذموم لا | ما ليس عنه من محيد |
ولدا السعيد هما لقد | نسبا إلى الرب المجيد |
قد أسلمت إفهامه | فأبت عن الأمر الشديد |
فغدت سيادته على | كل الوجود بلا مزيد |
وله الرياسة دائما | في دولة الكون الجديد |
والسر فيه بأنه | قد زال من بيت القصيد |
لا زال منه وصفه | وبقي كأحوال المريد |
إن المراد هو المريد | إذا حوى حكم الفريد |
ومشى إليه القهقرى | ورأى البرية من بعيد |
وجميع أبعاد السوى | قرب لذي الأمر الوحيد |
والقرب ما قد كان في | أزل على الشأن المديد |
والوهم زال ولم يكن | من قبل في فهم البليد |
والقوم قد دخلوا إلى | ذات لقاها يوم عيد |
والكهف يأوي أهله | والكلب منهم بالوصيد |
ودخولهم عين الخرو ج | بمقتضى القول السديد |
والأمر أمر واحد | لكن بتكرار عديد |
والقرب قرب الذات وهو | الأصل لأقرب الوريد |
إن الوريد من الورو د | وما ورودك بالمفيد |
أهل الحمى حرسوا الحمى | عمن يروم وصال غيد |
لا عن محارمهم فهم | منهم كأمثال الوليد |
فاظهر لهم منهم بهم | وأشهد تكن عين الشهيد |
إن الفروع من الأصو ل | صناعة المبدي المعيد |