ألا هل تركتم يا لقومي فضيلة
ألا هل تركتم يا لقومي فضيلة | تبيت من الحساد يوما بمعزل |
أليس جميل الفعل أولى لديكم | بظن جميل مثله أو بأمثل |
عفا الله عنكم ذلك جهد مابه | عقابكم من غافر متسهل |
وفديت يا أخت الكرام بما انطوت | عليه حنايا عاذلات وعذل |
لئن ساء يوما في الكمال تقول | لما نال يوما منه سوء التقول |
تجاوز حد البر ما تصنعينه | وزادك مجدا فرط هذا التطول |
تبينت نقص الفضل ما لم تتمه | بمسعى وبالمسعى تمام التفضل |
أتأسيس أبطالا وأشفى من الأسى | لهم بارق من وجهك المتهلل |
وتبتدرين الخير حتى كأنما | تفين بمقضي الأداء معجل |
دعاك فؤاد طاهر فأجبته | لإسعاف جرحى الحرب لم تتمهلي |
وكم ملك في حومة الشرف ازدهى | بتمريض صعلوك شجاع مجندل |
وكم هالك دامي الجوانب تنحني | إلى قدميه ذات رأس تكلل |
كذا أنت إلا أن برك لم يكن | لمخفرة في الناس أو لتنبل |
فبينا تراك العين إنسية الحلى | إذا ملك من رحمة فيك ينجلي |