كفّي القتالَ، وفكي قيدَ أسراكِ،
كفّي القتالَ، وفكي قيدَ أسراكِ، | يكفيكِ ما فعلتْ بالناسِ عيناكِ |
كَلّتْ لِحاظُكِ ممّا قد فتكتِ بنا، | فمن ترى في دمِ العشاقِ أفتاكِ |
كَفاكِ ما أنتِ بالعُشّاقِ فاعِلَة ٌ، | لو أنصفَ الدهرُ في العشاقِ عزاكِ |
كَمّلتِ أوصافَ حُسنٍ غيرِ ناقصَة ٍ، | لو أنّ حسنكِ مقرونٌ بحسناكِ |
كيفَ انثنيتِ إلى الأعداءِ كاشفة ً | غوامضَ السرّ لما استنطقوا فاكِ |
كتمتُ سركِ حتى قالَ فيكِ فمي | شعراً، ولم يدرِ أنّ القلبَ يهواكِ |
كِدتِ المحبَّ فما أنتِ بطالبَة ٍ | فَنا مُحبّك مع إشماتِ أعداكِ |
كافيتني بذنوبٍ لستُ أعرفها، | فسامحي وأذكري من ليسَ يسلاكِ |
كلفتني حملَ أثقالٍ عجزتُ بها، | وحَبّذا ثِقلُها إن كانَ أرضاكِ |
كابدتُ هولَ السرى في البيدِ مكتسباً | مالاً، وما كنتُ أبغي المالَ لولاكِ |
كلاً، ولا بتُّ أطوي كلَّ مقفرة ٍ، | ومهمهِ لم تسرْ فيهِ مطاياكِ |
كأنّ فيهِ السما والأرضَ واحدة ٌ، | ونوقنا نجبُ نورٍ تحتَ أملاكِ |
كبَتْ من الأينِ فيهِ ناقَتي، فغدَتْ | تشكو إليّ بطرفٍ شاخصٍ باكِ |
كوماءُ تسحبُ من سقمٍ مناسمها | كأنّ أرجلها شدتْ بأشراكِ |
كفتْ عن السيرِ للمرعَى محاولة ً، | فقلتُ: سيري إلى مرعى النّدى الزّاكي |
كرّتْ، وقالت: إلى من ذا؟ فقلتُ لها: | إلى أبي الفَتحِ مَولانا ومَولاكِ |
كَهفُ الضّيوفِ ووهّابُ الألوفِ وجدّ | اعُ الأنوفِ، وأمنُ الخائفِ الشاكي |
كريمُ أصلٍ يُعيدُ الرّوحَ مَنظَرُهُ، | فلو قضيتِ، بإذنِ اللهِ، أحياكِ |
كساكِ من سندسِ الإنعامِ أردية ً، | حتى كانّ جنانَ الخلدِ مأواكِ |
كلي هنيئاً، ونامي غيرَ جازعة ٍ، | في مَربَعٍ فيهِ مَرعانا ومَرعاكِ |
كانَ الرجاءُ بلقياهُ يعللني، | وحادِثاتُ اللّيالي دونَ إدراكي |
كذا طلابُ العلى ، يا نفسِ، ممتنعٌ، | فإن صبرتِ لهُ نالتهُ كفاكِ |
كواكبُ القطرِ إلاّ أنّ راحتهُ | إن أمسكَ القطرُ لا تعبا بإمساكِ |
كفٌّ حكَى وابلَ الأنواءِ وابلُها، | حتى غَدا يَحسُدُ المَحكيَّ للحَاكي |
كم أبكتِ البِيضَ في كفّيهِ إذ ضَحكتْ | عيناً، وأضحكَ سناً مالُه الباكي |
كلُّ الأنامِ، لما أولاهُ، شاكرة ٌ، | فَما لَهُ غَيرُ بيتِ المالِ من شاكِ |
كن كيفَ شئتَ بأمنِ اللهِ يا ملكاً، | أضحتْ عزائمهُ أقطابَ أفلاكِ |
كَفَيتَنا منكَ مَنّاً لو وُصِفتَ بهِ | لظُنّ ذلكَ منّا نَوعَ إشراك |
كذاكَ لا زلتَ تكفي كلَّ ذي جسدٍ | فتكَ الخطوبِ بعزمٍ منكَ فتاكِ |