قد أيقظَ الصبحُ ذواتِ الجناح،
قد أيقظَ الصبحُ ذواتِ الجناح، | وعطرَ الزهرُ جيوب الرياح |
وارتاحَتِ النّفسُ إلى شُربِ راح، | قم هاتِها من كفّ ذاتِ الوِشاح |
فقد نعى الليلَ بشيرُ الصباحِ |
|
باكِرْ، فطَرف الدّهرِ في غَفلَة ٍ، | وأنتَ من يومكَ في غفلة ِ |
فاعجَلْ، فظِلُّ العَيشِ في نُقلَة ٍ، | واحللْ عرى نومِكَ عن مقلة ٍ |
تقلُّ ألحاظاً مراضاً صحاحِ |
|
فقاطع الغمضَ، وصلْ تنشوة ً، | تُوليكَ من بَعد الصِّبَا صَبوَة ً |
ولا ترمْ من سكرها صحوة ً، | خلّ الكرى عنكَ، وخذ قهوة ً |
تهدي إلى الروحِ نسيمَ الرياحِ |
|
باكِرْ صَبوحَ الرّاحِ بَينَ الدُّمَى | مع كلّ بدرٍ فاقَ بدرَ السمَا |
من كلّ حلوِ اللفظِ عذبِ اللُّمَى ، | هذا صبوحٌ وصباحٌ، فمَا |
عذركَ عن تركِ صبوحِ الصباح |
|
إنْ لذة ٌ وافت، فكن أهلها، | مخافة َ أن لا ترَى مثلها |
وإن نأتْ صارمة ً حبلها، | بادرْ إلى اللذاتِ واركبْ لها |
سوابقَ اللهوِ ذواتِ المراحِ |
|
أما تَرى اللّيلَ بنا قَد طَحَا، | والصبحَ بالنورِ لهُ قد محَا |
قم فارشفِ الكأسَ ودعْ من لحا | من قبل أن ترشُفَ شمسُ الضّحى |
رِيقَ الغَوادي من ثُغُورِ الأقاح |