ألا ليت شعري فيك هل أنت ذاكري
ألا ليت شعري فيك هل أنت ذاكري | فذكراك في الدنيا إلي حبيب |
ويا لتي شعري هل تزورن مرة | فتعفو كلوم للهوى وندوب |
لقد طال تحناني إليك ولهفتي | وأنت ضحوك لا تحس طروب |
بلى كل حب ليس يخلو من الجوى | ولكن جرحي من هواك رغيب |
لقد كنت أدري أن للحب أسهماً | ولكنني لم أدر كيف تصيب |
نشدتك يا طير القلوب تجني | شراك الهوى إن الفضاء رحيب |
فإنك إن تحدق بكن شراكه | يطل بك عيش بالشقاء خضيب |
لقد كنت حراً مثلكن ممتعا | أروح ومالي فكرة وأؤوب |
فللَه أيام إذا ما ادكرتها | جننت جنون اليم وهو غضوب |
تحدثني الأحلام أنك مسعدي | وتلك ظنون برقهن خلوب |
وكيف وقد جفت حياتي وصوح الر | جاء فما بين الغصون رطيب |
ذبلت ذبول الزهر أخطأه الحيا | وقد ذبت مثل الشمع وهو لهيب |
فيا نور عيشي أن في القلب ظلمةٌ | فلح لي فقد أدجى السماء مغيب |
ويا نور عيشي فيم صدك والقلى | وفيم ارتداد الطرف وهو طبيب |
ويا طير حبي هل تخاف ودادتي | وتكره أن يصبو إليك أديب |
ويا طير حبي إن لحنا تقوله | يرد إلي العيش وهو خصيب |
دمى في عروقي ليس يهدا فأجني | فإني من خطب الجنون قريب |
وإلّا فصب السم في الكأس واسقني | فإن حياة اليأس ليس تطيب |