تحت قدس الأقداس نم بسلام
تحت قدس الأقداس نم بسلام | خالدا بالذكرى على اليام |
كامل الخطوتين دينا ودنيا | بالغا منهما أجل مرام |
كنت أولى النام حيا وميتا | أن تكون الحظيظ بين النام |
ذلك الشأن وهو أرفع شأن | أثر الجد والمساعي الجسام |
شرفا يا أمير لم يك عفوا | ما تبوأت من رفيع المقام |
أكرمتك الملوك واختصك اليوم | مليك الملوك بالإكرام |
كلما جدد الفدى جددت فيه | حياة لباليات العظام |
بين عهد مضى وعهد تلاه | صلة أوثقت لغير انفصام |
ولقاء بين الشهادة والغيب | قريب على المدى المترامي |
تأنس النفس فيه بالنفس في | منزلة من منازل الإلهام |
وكأن الزمان يثبت فيه | من كرور الشهور والعوام |
أترى اليوم يا حبيب أولى | الخطار من كل ملة في زحام |
أقبلوا والأسى عليك جديد | لجديد من واجب العطام |
وبنوك الكرام واسطة في | ذلك العقد من وفود كرام |
قد أنافوا كما انفت قديما | حين تندوا على أعالي الهام |
كلهم مشبه أباه وكل | هو لولا تعدد الجسام |
كان بالأمس صورة فتراءت | في ثلاث روح الأمير المهام |
وجلا النبل بعد وجه وجوها | للندى والإباء والإقدام |
ما طوى اللحد عزة تتجلى | من بنيه في أرفع الأعلام |
لا ولم تفقد الحمية والأشبال | في الغيل صولة الضرغام |
شيم حين صورت من نضار | الحزم والعزم صورت لدوام |
يا ضريحا أوى إليه حبيب | تحت ضوء الذبيحة البسام |
أي شمس لعينه تتجلى | في حواشيك من وراء الظلام |
بات في منبع الخلود وإن | كان سبيل الخلود ورد الحمام |
يتملى النعمى تشاركه فيها | التي شاركته في الآلام |
زوجه البرة التي اوفت العهد | بصدق الهوى ورعي الذمام |
وقضت عمرها إلى أن أجابت | دعوة الله وهي من غير ذام |
خير أم لولدها ورؤوم | بعدهم للضعاف والأيتام |
لم يعز التمام عنها سوى | أن التي أنجبت مثال التمام |
ليس في أنبل النساء لهيلانة | شبه في كل معنى سام |
أيها الناحيان من عنت الدهر | ومن شره العميم الطامي |
هيكل الله منه حرز حريز | فاستقرا في غبطة وجمام |