ألا أيها الشهم النبيل الذي له
ألا أيها الشهم النبيل الذي له | على صغر في سنه المنصب النهد |
لو إنك لم تمنع لوافى مهنئا | بعرسك وفد حافل تلوه وفد |
فإن مكانا في القلوب حللته | ليزهى على ملك تؤيد جند |
فداك أناس قل في الخير شأنهم | فلا قربهم قرب ولا بعدهم بعد |
يرومون أن يثنى عليهم بوفرهم | وأفضله عنهم إلى البر لا يعدو |
إذا رخص الغالي من السلعة اشتروا | ولا يشترون الحر إن رخص العبد |
أعذت برب العرض من عين حاسد | طلاقة ذا النور في الوجه إذ تبدو |
ورقة ذاك اللفظ في كل موقف | يصان به عرض ويقنى به ود |
وبسطة كف منك في موضع الندى | يعاد بها غمض وينفي بهاء سهد |
شكا الدهر ما تأسو جراح كرامه | وأنكر منك الرفق جانبه الصلد |
ولكن هذا البر طبع مغلب | عليك وهل يهدي سوى طيبه الند |
فمهما تصب خيرا فقد جدرت به | فضائل لم يضمم على مثلها برد |