www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

لم أرضَ رأيَ وُلاةِ قومٍ، لقّبوا

0

لم أرضَ رأيَ وُلاةِ قومٍ، لقّبوا

لم أرضَ رأيَ وُلاةِ قومٍ، لقّبوا ملِكاً بمُقتَدِرٍ، وآخَرَ قاهرَا
هذي صِفاتُ اللَّهِ، جَلّ جَلالُهُ، فالحَقْ بمنْ هَجَرَ الغُواةَ مُظاهِرا
نَبغي التّطهّرَ، والقضاءُ جَرَى لنا بسواهُ، حتى ما نعاينُ طاهِرا
والنّاسُ في ظُلَمِ الشكوكِ تنازَعوا فيها، وما لمَحوا نهاراً باهِرا
نَمضي ونَتّرِكُ البلادَ عريضةً، والصّبحَ أنوَرَ، والنّجومَ زواهِرا
عِشْ ما بدا لك، لن ترى إلاّ مدًى يُطوى كعادته، ودَهراً داهرا
لا تُولِدوا، وإذا أبَى طَبعٌ، فلا تَئِدوا، وأكرِمْ بالترابِ مُصاهِرا
والجِسمُ أصلٌ فرّعتهُ قُدرَةٌ، فأبانَ خالقُهُ حَصًى وجواهرا
كم قائِمٍ بِعظاتِهِ مُتَفَقِّهٍ في الدّينِ، يوجَدُ حينَ يُكشَفُ عاهرا
وعلمتُ قلبَ المَرءِ يَغرَق في هوى دُنياهُ، خابَ مكاتماً ومجاهرا
ماذا أفَدْتَ بأنْ أطَلْتَ تفكّراً فيها، وقد أفنَيتَ لَيلَكَ ساهرا؟
وخمولُ ذكرِكَ، في الحياةِ، سلامةٌ، ودهاكَ مَن أمسى لذِكرِكَ شاهرا
فتَجَنّبَنْ مُتوافقَينِ على الأذَى، مُتَخالِفَينِ بواطناً وظواهرا
وإخالُنا في البحر، ليسَ بسالِمٍ منهُ الذي ركبَ الغواربَ ماهرا
ملَكوا فَما سلَكوا سبيلَ الرّشد، بل ملأوا الدّيارَ ضوارِباً ومزاهرا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.