أعمارُنا جاءت، كآيِ كِتابِنا،
أعمارُنا جاءت، كآيِ كِتابِنا، | منها طِوالٌ وُفّيَتْ، وقِصارُ |
والنّفسُ في آمالِها، كطريدةٍ | بين الجوارحِ، ما لها أنصار |
ومنَ الرّجالِ مُحارَفٌ في دِينِهِ، | وعن المَقادِرِ غُضّتِ الأبْصار |
صلّى، فقصّرَ، وهو غيرُ مسافرٍ، | متيمّماً، ومَحَلُّهُ الأمصار |
دفعَ الزكاةَ إلى الغنيّ، سَفاهةً، | وغدا يحُجُّ، فردّهُ الإحصار |
إني رَقدتُ فعُمتُ في لُجَجِ المُنى، | ثمّ انتبهتُ، فعادني إقصار |
إن كنتَ صاحبَ جنّةٍ، في ربْوةٍ، | فتوقّ أنْ يَنتابَها إعصار |