وجدتُ الناسَ في هَرْجٍ ومَرْجِ،
وجدتُ الناسَ في هَرْجٍ ومَرْجِ، | غُواةً بين مُعتزلٍ ومُرجي |
فشأنُ مُلوكهمْ عَزفٌ ونزفٌ؛ | وأصحابُ الأمورِ جُباةُ خرْجِ |
وهمُّ زعيمِهم إنهابُ مالٍ، | حرامِ النّهبِ، أو إجلالُ فرجِ |
وإنّ شَرارةً وقعتْ بوادٍ | لتُحْرِقَ وحدها سَمُراً بشَرج |
رُكوبُ النّعشِ أسرعُ لابنِ دهرٍ، | يريدُ الخيرَ من قَتَبٍ وسَرجِ |
غدا العُصفورُ، للبازي، أميراً؛ | وأصبحَ، ثعلباً، ضِرغامُ تَرج |
أفي الدّنيا، لحاها اللَّهُ، حقٌّ، | فيُطلَبَ، في حنادِسِها، بسُرج؟ |