www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

الوداع

0

الوداع

لا ينفع عذل او نصح مجروحا او جعه الجرح
من بعد نزيفي لا يجدي يا صاح حديث او شرح
الصبر جميل اعرفه من قال الصبر به قبح؟
لكن لا لوم اذا ضجت روحي تعالى النوح
يا من لصبر تنادي نيران الجرح لها لفح
والبعد دروب مظلمه من اين لسا لكها صبح؟
ذهب الاحباب فلا صوت يطربني منهم او صدح
ساروا وفؤادي يتبعهم لا جبل عاق ولا سفح
الشوق تحول مركبة للقلب فطار به جنح
لكن الواقع اذهله كالفارس جند له الرمح
لا هو بالحي ولا ميت يفتح عينيه ولا يصحو
ياخل الحب لنا قدر لا يرجى منه لنا ربح
لكن مشيئة خالقنا كتبته علي فمن يمحو؟
صبري ما غير واقعه وبيعني بان له لمح
الحب عرفت مجاهله وغزوت وتم لي الفتح
لم تثن العزم مصاعبه وبه قد شيد لي صرح وَلَكِنّ أهْلَ القَرْيَتَينِ عَشِيرَتي، وَلَيسوا بوَادٍ مِنْ عُمانَ مَصَوِّبِ
غَطارِيفُ من قَيسٍ مَتى أدْعُ فيهمِ وَخِندِفَ يَأتُوا للصّرِيخِ المُثَوِّبِ
ولمّا رَأيْتُ الأزْدَ تَهْفُو لحاهُمُ حَوَاليْ مَزَوْنِيٍّ لَئِيمِ المُرَكَّبِ
مُقَلَّدَةً بَعْدَ القُلُوسِ أعِنّةً عَجِبتُ، وَمَن يَسمَعْ بذلك يَعجبِ
تَغُمُّ أُنُوفاً لَمْ تَكُنْ عَرَبِيّةً لِحَى نَبَطٍ، أفْوَاهُهَا لَمْ تُعَرَّبِ
فكَيْفَ وَلمْ يَأتُوا بمَكّةَ مَنسِكاً؛ ولمْ يَعبُدوا الأوْثَانَ عِندَ المحصَّبِ
ولمْ يَدْعُ داعٍ: يا صَباحاً، فيَرْكَبوا إلى الرّوْعِ إلاّ في السّفِينِ المُضَبَّبِ
وَمَا وُجِعَتْ أزْدِيّةٌ مِنْ خِتَانَةٍ، وَلا شَرِبَتْ في جِلدِ حَوْبٍ مُعَلَّبِ
وَما انْتابَها القُنّاصُ بالبَيْضِ وَالجنا، وَلا أكَلَتْ فَوْزَ المَنِيحِ المُعَقَّبِ
وَلا سَمَكَتْ عَنها سَمَاءً وَلِيدَةٌ، مَظَلّةُ أعْرَابِيّةٍ فَوْقَ أسْقُبِ
ولا أوْقَدَتْ ناراً لِيعْشُوَ مُدْلِجٌ إليها، وَلمْ يُسْمَعْ لها صَوْتُ أكْلُبِ
ولا نَثَرَ الجاني ثِبَاناً أمَامَهَا؛ وَلا انتَقلتْ من رَهبةٍ سَيلَ مِذنَبِ
وَلا أرْقَصَ الرّاعي إلَيهَا مُعَجِّلاً بِوَطْبِ لَقَاحٍ أوْ سَطيحَةِ مُعزِبِ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.