إِذا لم يكنْ مَعْنى حديثك لي يُدْرَى
إِذا لم يكنْ مَعْنى حديثك لي يُدْرَى | فلا مُهْجْتيِ تُشْفىَ ولا كَبدي تُروَى |
نَظرتُ فلم أنْظر سِواكَ أحبُّهُ | ولَولاكَ ما طَاَب الهَوى لِلَّذي يَهوى |
ولَّما اجْتلاَك الفكرُ في خَلوة الرّضا | وغيّبت قال الناس ضَلت بي الاهْوا |
لَعمرُك ما ضَلَّ المحبُّ وَما غَوى | ولكَّنهمْ لمَّا عمُوا أخطئوا الفتوى |
ولو شَهدوا معنى جمَالِكَ مثْلما | شهدْتُ بعينِ القلبِ ما أنكروا الدَّعوى |
خلعت عِذاري في هَواك وَمنْ يكنْ | خليعَ عِذارِ في الهوى سَرَّهُ النجوى |
وَمزقتُ أثواب الوقارِ تَهتكا | عليكَ وطابت في محَبتكَ الْبلوَى |
فما في الهْوى شكوىَ ولو مُزِّق الحَشَا | وَعارٌ على العُشاق في حُبِّكَ الشَّكوى |