أَفِي وَلَهِي بِاسْمِ المَلِيحَةِ تَعْتِبُ
أَفِي وَلَهِي بِاسْمِ المَلِيحَةِ تَعْتِبُ | وَتُعْرِضُ إِنْ وَحَّدْتُهَا ثُمَّ تَغْضَبُ |
وَلَوْ فُزْتَ مِنْ ذَاكَ الجَمْالِ بِنَظْرَةٍ | لأَصْبَحَ مِنْكَ العَقْلُ يُسْبىَ وَيُسْلَبُ |
وَهَبْتُكَ سُلْوَاني وَصَبْري كِلاَهُما | وَأَمَّا غَرَامِي فَهْوَ مَا لَيْسَ يُوهَبُ |
وَقَيَّدْتُ أَشْوَاقِي بإطْلاقِ صَبْوةٍ | إليْهَا صَبَابَاتُ المُحِبينَ تُنْسَبُ |
فَهَا أَنَا والسَّاقي يُنَاوِلُ كأسَهَا | فَأَشْرَبُ صِرْفاً أَوْ يُغَنيِّ فَأَطْرَبُ |
فَإنْ لاَمَ فِيهَا الشَّيْخُ طِفْلَ غَرَامِهَا | عَلَى سُكْرِهِ فالشَّيْخُ كالطِّفْلِ يَلْعَبُ |
تُذَكِّرُنِي الحَلاَّجَ وَالكَأْسُ تُجْتَلَى | وَلَكِنَّهَا عَنْهُ تُصَانُ وَتُحْجَبُ |
وَلَوْ لَمْ يَرَوْا رَاووُقَهَا كَصَلِيِبهِ | لَمَا عَذَروُا حلاَّجَهَا حِينَ يُصْلَبُ |