تَذَكَّرَ بِالحِمَى قَلْبي الطَّرُوبُ
تَذَكَّرَ بِالحِمَى قَلْبي الطَّرُوبُ | لَيَاليَ غَابَ عَنْهُنَ الرَّقِيبُ |
وَأَيَّاماً صَفَا عَيْشُ التَّصَابي | وَمَنْ أَهْوى نَدِيمىَ وَالحَبيِبُ |
غَرِيبُ الحَيِّ قَلْبي في حِمَاكُمْ | نَزِيلٌ في دِيَاركُمُ غَرِيبُ |
رَحَلتُمْ عَنْ حِمىَ الوَادِي سُحَيْراً | وَسِرْتُمْ وَهْوَ خَلْفَكُمُ جَنِيبُ |
عَجِبْتُ لِنَارِكُمْ بِرُبَا المُصَلَّى | وَمِنْهَا الصَّبُّ فِي نَجْدٍ يَذُوبُ |
وَنَشْرِكُمُ عَلى بُعْدٍ وَقُرْبٍ | إلى المُشْتَاقِ تَحْمِلُهُ الجَنُوبُ |
وَإنْ أَرْجُوكُمُ وَأَخِيبُ كُلاًّ | سِوَاكُمْ قَصْدُ رَاجِيه يَخِيبُ |
وَبِي مَنْ لا أُسَمِِّيهِ حَيَاءً | بِحُكْمِ حُضُورِهِ فَهْوَ الرَّقِيبُ |
يَمِيسُ قَوَامُهُ فَيكَادُ قَلْبي | يَطيرُ مِنَ اللَّذَاذَةِ إِذْ يَطيِبُ |