الا بأبي زائري في العتم
الا بأبي زائري في العتم | بوجه يجلي سواد الظلم |
تكتم بالليل في ظله | وهل يمكن الصبح أن يكتتم |
أتى يستجير أليفا له | كما جاور البان رطب العنم |
وقد رق ماورد تلك الخدود | بما سال من مسك تلك اللمم |
وكان يحمحم تحت العذار | كحمحمة الخيل تحت اللجم |
فقلت من الزائري والدجى | يسد العيون بثوب أحم |
فقال أبو جعفر لائم | بما جئت من كذب ينتظم |
فأبصرت وجها حكاه الهلال | وثغرا حكى الدر لما ابتسم |
وإلا فعفو يقيل العثار | فذو العرش يرحم من قد رحم |
فقال بل العفو يا سيدي | وقبلني من بعيد وضم |
فبت علي برد طيب الرضا | اسر بليلي وإن لم أنم |
وقلت ابن زيدون لا كنت لي | بخال ولا كنت لي بابن عم |
خبيث سعى بيننا بالنميم | وقطع خلتنا بالجلم |