وقالت النفس لما أن خلوت بها
وقالت النفس لما أن خلوت بها | أشكو إليها الهوى خلوا من النعم |
حتام أنت على الضراء مضطجع | معرس في ديار الظلم والظلم |
وفي السرى لك لو أزمعت مرتحلا | برء من الشوق أو برء من العدم |
ثم استمرت بفضل القول تنهضني | فقلت إني لأستحيي بني الحكم |
الملحفين رداء الشمس مجدهم | والمنعلين الثريا أخمص القدم |
ألمت بالحب حتى لو دنا أجلي | لما وجدت لطعم الموت من ألم |
وذادني كرمي عمن ولهت به | ويلي من الحب أو ويلي من الكرم |
تخونتني رجال طالما شكرت | عهدي وأثنت بما راعيت من ذمم |
لئن وردت سهيلا غب ثالثة | لتقرعن علي السن من ندم |
هناك لا تبتغي غير السناء يدي | ولا تخف إلى غير العلا قدمي |
حتى تراني في أدنى مواكبهم | على النعامة شلالا من النعم |
ريان من زفرات الخيل أوردها | أمواه نيطة تهوي فيه باللجم |
قدام أروع من قوم وجدتهم | أرعى لحق العلا من سالف الأمم |