ولما رايت العيش ولى براسه
ولما رايت العيش ولى براسه | وأيقنت أن الموت لا شك لاحقي |
تمنيت أني ساكن في غيابة | بأعلى مهب الريح في راس شاهق |
أذر سقيط الحب في فضل عيشة | وحيدا وأحسو الماء ثني المفالق |
خليلي من رام المنية مرة | فقد رمتها خمسين قولة صادق |
كأني وقد حان ارتحالي لم أفز | قديما من الدنيا بلمحة بارق |
فمن مبلغ عني ابن حزم وكان لي | يدا في ملماتي وعند مضايقي |
عليك سلام الله إني مفارق | وحسبك زادا من حبيب مفارق |
فلا تنس تأبيني إذا ما فقدتني | وتذكار أيامي وفضل خلائقي |
وحرك له بالله من اهل فننا | إذا غيبوني كل شهم غرانق |
عسى هامتي في القبر تسمع بعضه | بترجيع شاد أو بتطريب طارق |
فلي في ادكاري بعد موتي راحة | فلا تمنعونيها علالة زاهق |
وإني لأرجو الله فيما تقدمت | ذنوبي به مما درى من حقائقي |