أبكيت إذ ظعن الفريق فراقها إني امرؤ لعب الزمان بهمتي
أبكيت إذ ظعن الفريق فراقها إني امرؤ لعب الزمان بهمتي | وسقيت من كأس الخطوب دهاقها |
وكبوت طرفا في العلا فاستضحكت | حمر الأنام فما تريم نهاقها |
وإذا أبو يحيى تأخر نفسه | فمتى أؤمل في الزمان لحاقها |
الملبسي ذهبية من فضله | ثنت العيون فلم تطق رقراقها |
والمانعي من صرف دهري بعدما | قلبت إلي الحادثات حداقها |
حتام لا تزوي جيادك للوغى | وتشيم من بيض السيوف رقابها |
وتسد طرق الأرض منك بجحفل | يذر الملوك مديمة إطراقها |
بحر إذا خفقت عقاب لوائه | بتخوم أرض لم تخف إخفاقها |
الله في أرض غذيت هواءها | وعصابة لم تتهم إشفاقها |
نكزتهم أفعى الخطوب وعوجلوا | بمثمل منها فكن درياقها |
وافتح مغالقها بعزمة فيصل | لو حاولت سوق الثريا ساقها |
ولو أنها منه إذا ما استلها | تتعرض الجوزاء حل نطاقها |
بطل إذا خطب النفوس إلى الوغى | جعل الظبا تحت العجاج صداقها |
لو عارضت هوج الرياح بنانه | يوما لسد ببعضها آفاقها |
وإذا الملوك جرت جيادا في الوغى | والجود قطع جفوة أعناقها |
ولو أن أفواه الضراغم منهل | للورد أورد خيله اشداقها |