خليلي ما انفك الأسى منذ بينهم
خليلي ما انفك الأسى منذ بينهم | حبيبي حتى حل بالقلب فاختطا |
اريد دنوا من خليلي وقد نأى | وأهوى اقترابا من مزار وقد شطا |
وإني لتعروني الهموم لذكركم | هدوا فلا أسطيع قبضا ولا بسطا |
وإن هبوط الواديين إلى النقا | بحيث التقى الجمعان واستقبل السقطا |
لمسرح سرب ما تقرى نعاجه | بريرا ولا تقرو جآذره خمطا |
ومرتجز ألقى بذي الأثل كلكلا | وحط بجرعاء الأبارق ما حطا |
سعى في قياد الريح يسمح للصبا | فألقت على غير التلاع به مرطا |
وما زال يروي الترب حتى كسا الربى | درانك والغيطان من نسجه بسطا |
وعنت له ريح تساقط قطره | كما نثرت حسناء من جيدها سمطا |
ولم أر درا بددته يد الصبا | سواه فبات النور يلقطه لقطا |
تراه كملك الزنج في فرط كبره | إذا رام مشيا في تبختره أبطا |
مطلا على الآفاق والبدر تاجه | وقد علق الجوزاء من أذنه قرطا |