شجته مغان من سليمى وأدؤر
شجته مغان من سليمى وأدؤر | … |
وأخرى اعتلقنا دونهن ودونها | قصور وحجاب ووال ومعشر |
يزينها ماء النعيم وحفها | من العيش فينان الأراكة أخضر إذا رامها ذو حاجة صد وجهه ظبا الباترات والوشيج المكسر |
ومرقبة لا يدرك الطرف راسها | تزل بها ريح الصبا فتحدر |
إذا زاحمت منها المخارم صوبت | هويا على بعد المدى وهي تجأر |
تكلفتها والليل قد جاش بحره | وقد جعلت أمواجه تتكسر |
ومن تحت حضني أبيض ذو سفاسق | وفي الكف من عسالة الخط أسمر |
هما صاحباي من لدن كنت يافعا | مقيلان من جد الفتى حين يعثر |
فذا جدول في الغمد تسقى به المنى | وذا غصن في الكف يجنى فيثمر |
إلى بيت ليلى وهو فرد بذي الغضا | يضيء كعين المستهام ويزهر |
فبتنا على ضم لفرط اشتياقنا | تكاد له أكبادنا تتفطر |
ودوية من فتنة مدلهمة | دريس الصوى معروفها متنكر |
إذا جابها الخريت في طرقاتها | يظل بها أعمى وإن كان يبصر |
ترى ثابتات الحكم عند اعتسافها | ترك على إدفافها فتهور |
وإن سلكت أضواجها عييت بها | غوارب من ذي مطريات تزجر |
وسرنا نجوز النهج حتى بدا لنا | بغرة يحيى ساطع اللون أزهر |