اصبيح شيم أم برق بدا
اصبيح شيم أم برق بدا | أم سنا المحبوب أورى أزندا |
هب من مرقده منكسرا | مسبلا للكم مرخ للردا |
يسمح النعسة من عيني رشا | صائد في كل يوم اسدا |
أوردته لطفا آياته | صفوة العيش وأرعته ددا |
فهو من دل عراه زبدة | من صريح لم تخالط زبدا |
قلت هب لي يا حبيبي قبلة | تشف من عمك تبريح الصدى |
فانثنى يهتز من منكبه | قائلا لا ثم أعطاني اليدا |
كلما كلمني قبلته | فهو إما قال قولا رددا |
كاد أن يرجع من لثمي له | وارتشافي الثغر منه أدردا |
قال لي يلعب خذ لي طائرا | فتراني الدهر أجرى بالكدى |
وإذا استنجزت يوما وعده | قال لي يمطل ذكرني غدا |
شربت أعطافه خمر الصبا | وسقاه الحسن حتى عربدا |
وإذا بت به في روضة | أغيدا يعرو نباتا أغيدا |
قام في الليل بجيد أتلع | ينفض اللمة من دمع الندى |
رشأ بل غادة ممكورة | عممت صبحا بليل أسودا |
أححت من عضتي في نهدها | ثم عضت حر وجهي عمدا |
فأنا المجروح من عضتها | لا شفاني الله منها أبدا |
ومكان عازب عن جيرة | أصدقاء وهم عين العدى |
ذي نبات بلبلت أعرافه | كعذار الشعر في الخد بدا |