يا من له الوجه الجميل إذا بدا
يا من له الوجه الجميل إذا بدا | فاقت محاسنه البدور كمالا |
والمنتقى من جوهر الفخر الذي | فاق الخلائف عزة وجمالا |
ما ابصرت عيناي مثل هدية | أبدت لنا صنع الإله تعالى |
فيها من التفاح كل عجيبة | تذكي برياها صبا وشمالا |
تهدي لنا نهد الحبيب وخده | وتري من الورد الجني مثالا |
وبها من الأترج شمس أطلعت | من كل شطر للعيون هلالا |
ويحفها ورق يروق كأنه | ورق النضار وقد اجاد نبالا |
لون العشية ذهبت صفحاتها | رقت وراقت بهجة وجمالا |
وبها من النقل الشهي مذكر | عهدا تولى ليته يتوالى |
لله منها خضرة من حضرة | تغني العفاة وتحسب الآمالا |
اذكرتني العهد القديم ومعهدا | كانت شموس الراح فيه تلالا |
فأردت تجديد العهود وإنما | كتب المشيب على عذاري لالا |
فأدرت من ذكراك كأس مدامة | وشربت من حبي لها جريالا |
فبقيت شمسا في سماء خلافة | لا يستطيع لها الزمان زوالا |