حيث صباحا فأحيت ساكني القصبة
حيث صباحا فأحيت ساكني القصبة | واسترجعت أنفسا بالشوق مغتصبة |
قضى البيان لها أن لا نظير لها | فأحرزت من معاني فضله قصبه |
ناجت طليح سرى لا يستفيق لها | هدت جوارحه واستوهنت عصبة |
فحركته على فتك الكلال به | وأذهبت بسرور الملتقى نصبه |
واذكرت عهد مهديها على شحط | فعاود القلب من تذكاره وصبه |
ما كنت أسمح من دهري بجوهره | لو كان يسمح لي بالقلب من غصبه |
سل أدمع الصب من أعدى السحاب بها ووقلبه بجمار الشوق من حصبه | … |
فالله يحفظ مهديها ويشكره | فوجهها بعصاب الحسن قد عصبه |
من كان وارث آداب يشعشعها | بالفرض إني في إرثي لها عصبة |
هو الملاد ملاذ الناس قاطبة | سبحان من لغياث الخلق قصد نصبه |