يا من تمد له الملوك أكفها
يا من تمد له الملوك أكفها | تدعو الإله له بطول بقاء |
اضحى ولي العهد نجلك صائدا | شأن الملوك العلية العظماء |
ورمى البزاة على القناة يصيده | صيد الخليفة شارد الأعداء |
من كل خافقة الجناح إذا مشت | تبدي اختيال الغادة العذراء |
أهدت لنا سبج العيون وطوقت | أرجاءها بعقيقة حمراء |
واستاقت الياقوت في منقارها | ومشت على المرجان في استحياء |
ووشت يد الأقدار في أعطافها | وشيا زرى بالحلة السيراء |
ملك الطيور أتى إلى ملك الورى | فاستاقها لمؤمل الخلفاء |
وقضى سماحك أن تجود ببعضها | للعبد تعليه على الجوزاء |
لله هل شرف يضاهي ذا الذي | أوليته من منة غراء |
هيهات أين جزاؤها من شكره | يجزيك عنا الله خير جزاء |
أولست قد أوليت كل خليفة | شرقا وغربا أصوب الآراء |
فلصاحب الصفراء فخر خالد | يحظى به من صاحب الحمراء |
بيضا وسمرا قد شرعت لنصره | وأعنت بالبيضاء والصفراء |
لا زلت شمس خلافة أبناؤه | مثل البدور بمرقب العلياء |