ثلاث أغنيات عربية
ولصوص هناك كثار | كلّهم جشع وخداع |
أقبلوا من وراء البحار | يسرقون طعام الجياع |
*** |
|
يأخذون الثرى والهواء | يخطفون الندى والنور |
*** |
|
يخنقون الأغاني الحنون | يمنعون الكرى والحلم |
*** |
|
إنّهم يقطعون الطرق | ويسّدون كلّ سبيل |
-3- |
|
النسر المطعون |
|
حيث النخيل السامق المزدهي | حيث الصحارى المحرقات الرّمال |
حيث الينابيع وكاساتها | تقطر شهدا وتغذّي التلال |
وحيث أغنيات أنهارنا | تشدو بها شفاه ريح الشمال |
هناك ألقى طائر ظلّه | ضخما , إلهيّا تحدّى المحال |
*** |
|
جنحاه مبسوطان فوق المدى | من الخليج للمحيط السحيق |
في كبرياء الريش تحيا ذرى | وأعصر يقظى ومجد عريق |
أقام فوق الأرض لا يرتقي | نحو الأعالي في الفضاء الطليق |
واللانهايات تنادي وفي | ندائها همس الخلود العميق |
*** |
|
في قلبه النابض قد أغمدوا | رمحا غليظ الخدّ خشن الشّفاه |
من صدره الحرّ يغذّي الثرى | والورد يستنبته من دماه |
يا رمح اسرائيل مهما ارتوى | من جنحه من روحه من مناه |
يبقى ثرانا عربيّ الشذى | والضوء , يبقى عربيّ المياه |
*** |
|
يافا وحيفا في غد نلتقي | فنحن والضوء على موعد |
تبقى فلسطين لنا نغمة | قدسيّة على فم المنشد |
ونسرنا الشامخ لن ينثني | أمام باب الزمن الموصد |
غدا فلسطين لنا كلّها | كأن اسرائيل لم توجد |