الباحثة عن الغد
“غدا نلتقي” نبأ في الزمان | روته الحياه |
تلاشى ولم تروه شفتان | تلاشى وناه |
فأين”غدا نلتقي” يا حياة | أعادت ترابا ؟ |
“غدا نلتقي” ثم مات الزمان | وضاع المكان |
وكان لنا موعد فانطوى | صداه ومات |
وكم كوكب في الدياجي هوى | وعاد رفات |
فأسفر آخرها عن قدر | وذاب الرنين |
وكنّا نمرّ فتلانو الحياة | وتومي إلينا |
ويطردنا الأمس من كلّ ما | ملكناه يوما |
سوى حاضر مغرق في الدما | ويقطر سمّا |
صدى لفظتين يجوس الفضاء | “غدا نلتقي” |
ويأتي غد في أسى وشرود | بصمت طويل |
“غدا نلتقي” ويسود السكون | سكون الخريف |
وأسمع تحت المساء الحنون | صراخا عنيف |
ترددها شفة حاقده | وراء العصور |
“غدا نلتقي” وتمطّ النغم | وتسخر مني |
ويأتي غد في أسى وشرود | بصمت طويل |
بألف صدى ساخر | في برود وراء النخيل |
“غدا نلتقي” ويسود السكون | سكون الخريف |
وأسمع تحت المساء الحنون | صراخا عنيف |
وقهقهة, فظة , بارده | لجوّ القبور |
ترددها شفة حاقده | وراء العصور |
“غدا نلتقي” وتمطّ النغم | وتسخر مني |
ويبقى غدي في الظلم | يفتّش عني |