www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

حكاية حال

0

حكاية حال

ألحشد ملء الدّار لكن لم ير أحدا سواها
فتّانة خلّابة كالياسمينه في شذاها
أوفى عليها و هي تخطر كالفراشة فاشتهاها
شكت الصّبابة مقلتا ه فجاوبته مقلتاها
حتّى إذا ما اختار كلّ ” م “ فتى رفيقته اصطفاها
و رأت به من تبتغي و كما رأته كذا رآها
و تقدّما للرّقص يقرأ ناظريه ناظراها
متلاصقي الجسمين يسند ساعديه ساعداها
و تكاد لولا الخوف تلمس و جنتيه و جنتاها
متدافعين كموجتين ، خطاه تتبعها خطاها
يمشي فتمشي و هي تحسبه يسير على حشاها
هي في لئام كالدّجى محلو لك و كذا فتاها
لكنّما الألحاظ تخترق السّتور و ما وراها
فاض الغرام فقال آه و قالت الحسناء آها
فانسل من أصحابه سرّا ، و أغضت جارتاها
و مشى بها في روضة قد نام عنها حارساها
حتّى إذا أمنّا الورى و شكا الهوى و شكت هواها
طارت ببرقعها و بر قعه على عجل يداها
كيما تقبّل ثغره و يقبّل المعشوق فاها
فرأى المتيّم بنته ورأت مليحتنا أباها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.