هو الوارد القدسي كالسيل يحطم
هو الوارد القدسي كالسيل يحطم | فلا يستطيع القلب ذلك يكتم |
جرى في مجاري الروح من حضرة العلى | فصادفنا نهواه والقلب مغرم |
فنلقيه نظما تارة بكلامنا | ونلقيه نثرا عند من هو يفهم |
نفرج عنا ما نقاسي بوقعه | فصولته غلابة والتحكم |
له محونا طورا وطورا ثبوتنا | ونحن به في جنة تنعيم |
ألا عم صباحا قول من قال قبلنا | له ومساء نحن قلنا نتمم |
وليس الذي قد قال من كل قائل | ومنا سوى الغيب الذي يتكلم |
هو الظاهر المعروف في كل ظاهر | هو الباطن المجهول من ليس يعلم |
عرفناه لا أنا عرفناه مثل ما | عرفنا سواه والسوى فيه يعدم |
وهيهات هيهات الوجود القديم لا | يشير به عرفاننا ويترجم |