لو تجلى عن ناظريك الغبار
لو تجلى عن ناظريك الغبار | لرأيت الكؤوس كيف تدار |
ولبانت نار لديك كما بانت لموسى من جانب الطور نار | … |
ولزالت رسوم ذاتك فيمن | لم يزل وانمحت به الآثار |
وتبدت فريدة الحسن تجلى | زائلات عن وجهها الأستار |
ورأيت الهدى وأرشدك الدف | وصوت الغناء والمزمار |
لكن القلب منك في غفلات | وعلى وجهك الكثيف خمار |
ويقينا إن التكاثر ألهاك | وعزت بوهمك الأغيار |
فاجتهد واقصد الحقيقة واطلب | ولتكن فيك همة واصطبار |
وتذلل بباب ديرك واخضع | فعسى أن يريدك الخمار |
إنما أنت عند نفسك وهم | ظهرت منك هذه الأطوار |
والذي أنت فيه محض غرور | وهو في مذهب الحقيقة عار |
عدم في الوجود يبدو ويخفى | ماله في الحقيقتين قرار |