علم عظيم النفع للعالم
علم عظيم النفع للعالم | جلّ عن المفهوم والفاهم |
وكيف لا ينكر وهو الذي | يجهله إبليس في آدم |
حتى أبى عن أن يرى ساجدا | لربه من قوة الواهم |
والتبس الأمر عليه ولم | يقدر على التمييز في العالم |
كم عدم أخفى وجودا وكم | من زائل غطى على دائم |
يا ويحه والنهر في داره | من حائر صادي الحشى حائم |
وكل ذا من قسوة عنده | وحسد في نفسه قائم |
لم يسلم الأمر إلى ربه | ولم يشاهد حكمة الحاكم |
وعاند الخالق في خلقه | معترضا سيف القضا القاسم |
فاحذروه واحذر أن تحاكي له | ترجع بحال الخاسر النادم |
يا أيها الإنسان قم وانتبه | من لي بهذا الغافل النائم |
ويحك قد أشقى إله الورى | إبليس من أجلك يا آدمي |
فكن سعيداً أنت واسبق إلى | نيل العلى واعرض عن اللائم |
وكتب محيي الدين طالع لها | بخاطر عن غيرها صائم |
معتقدا في حقها قاطعا | بأنها دين أبي القاسم |
ولا تكن في ذاك مستعملا | علوم رسم للبنا هادم |
فإن محيي الدين شمس الهدى | وهو الإمام العارف الحاتمي |
عليه رضوان من الله ما | تنعم المرحوم بالراحم |