هيكلي سام سليم الشبح
هيكلي سام سليم الشبح | طاهر الذيل نظيف القدح |
وإنائي بالتجلي طافح | يتكفى بفنون الملح |
ومن المنبع روحي شربت | وبصدر صدرت منشرح لا درى الغير ولا كان له لمحة من نور تلك اللمح |
أنا في المذكور والجاهل في الذكر | والفكر وعقد السبح هو في بيت هوى منغلق وأنا في رفرف منفسح كلنا من نخلة واحدة لكن العجوة غير البلح |
وجهنا الحق غسلنا وسخ الغير | عنه بمياه الوضح |
وتركنا الكل للكل فلا | بالمذمات ولا بالمدح |
هي نفس كيفما شئت بدت | لي بشخص بالسوى متشح |
وهو أمري نازل مرتفع | بمزامير الورى في مرح |
كلهم منك خيالات فدع | عنك يا عبد الغني واسترح |
وادخل البيت وبت في دعة | وتعانق معه واصطلح |
واترك الكرسي والعرش وما | تحته للغي أو للفلح |
واهجر الجنة والنار ولا | تفتتن عن ذاته بالشبح |
وتمتع بالرقيقات وفز | بالعطايا وافتخر بالمنح |
وانخلع عنك وعربد طربا | وتهتك في الهوى وافتضح |
هذه دولتنا قد حضرت | دولة العز وكنز الفرح |
وانفصلنا أبدا من أزل | عين ماء دافق منفسح |
روضة زهرتها فائح | فانتسق نفحتها وانصلح |
وتنصت لغنا بلبلها | وعلى المطرب لا تقترح |
واحرق الجاهل في قشرته | وهو لا يشعر بالمصطلح |
هو ألقى نفسه معتديا | في المضيقات ولم ينفسح |
أنت بالتصديق في الراحة بي | وهو في إنكاره في ترح |