هل لشعري وأنت منه مرادي
هل لشعري وأنت منه مرادي | وصف حاليك من على وانفراد |
كل مدح أراه فيك قليلا | وكثير ما يقتضيني فؤادي |
خطة غير بالغ كل جهدي | بعض شيء من شوطها اعتمادي |
فليكن من تمام جودك عذري | فقبول الأعذار شأن الجواد |
أيها الحافظ الأمين بحق | للمعالي من طارق وتلاد |
قد وفدنا حجيج أكرم بيت | واعتمرنا نؤم أشرف ناد |
لا يقصد البناء فخما ولا | الزينة أبهى ما جودتها الأيادي |
لا ولا المجد باقيا عن كبار | من كرام الآباء والأجداد |
إنما شاقنا لقاء المعالي | والمروءات والندى والأيادي |
في فتى حازم جريء همام | ثابت العهد صادق الميعاد |
تقف لو هزه الخطب يوما | هز لدنا من القنا المياد |
راسخ العزم في كفاح الليالي | باسم الوجه في قطوب العوادي |
مؤمل المستجير كهف اليتامى | والأيامي منارة الرواد |
حيثما تدعه الديار بحسنها | صوت حق منه وسيف جلاد |
ويجبها رأي يزل عداها | رب رأي أغزى من الاجناد |
أي كفيل أعمى إذا قيل من | في القوم يوم الذي ويوم التناد |
بعض تلك الخلال في نفر | مهما يقلوا كفاية للبلاد |
وبها يدرك المقام المعلى | من بك أتم عن هدى ورشاد |
تلك حسب الفتى مقاما وبيتا | وحديثا يبقى على الاباد |
عش طويلا في غبطة وصفاء | سالما ناعما رفيع العماد |
وليزن صدرك الرحيب وسام | بات فيه وقدره في ازدياد |
فاق أنداده وتاه عليهم | إذ تلقاه فاقد الأنداد |
نعم المالكين لا فرق فيها | غير أن الفروق في الأفراد |