عينيّ جودا بدَمعٍ غيرِ منزُورِ
عينيّ جودا بدَمعٍ غيرِ منزُورِ | وأعوِلا! إنّ صَخراً خَيرُ مَقْبورِ |
لا تَخْذُلاني فإنّي غَيرُ ناسِيَة ٍ | لذِكْرِ صَخْرٍ حَليفِ المَجدِ وَالخِيرِ |
يا صَخرُ! مَن لطِرَادِ الخَيلِ إذ وُزِعتْ | و للمطايا اذا يشددنَ بالكورِ |
ولليَتامَى وللأضيافِ إنْ طَرَقوا | أبياتَنا لفَعالٍ منكَ مَخْبورِ |
ومَنْ لكُرْبة ِ عانٍ في الوثاقِ، ومَنْ | يعطي الجزيلَ على عسرٍ وميسورِ |
وَمَنْ لِطَعْنَة ِ حِلْسٍ أوْ لهاتِفَة ٍ | يَوْمَ الصُّياحِ بفُرْسانٍ مُغاويرِ |
فرَّ الاقاربُ عنها بعدَ ما ضربوا | بالمَشرَفيّة ِ ضَرْباً غَيرَ تَعْزيرِ |
وأسلمتْ بعد نَقْفِ البيضِ، واعتسفَتْ | من بَعْدِ لَذّة ِ عَيْشٍ غيرِ مَقتُورِ |
يا صَخرُ كنتَ لَنا عَيشاً نَعيشُ بِهِ | لَوْ أمْهَلَتْكَ مُلِمّاتُ المَقاديرِ |
يا فارِسَ الخَيْلِ إنْ شَدّوا فلم يهِنوا | وفارسَ القومِ انْ همُّوا بتقصيرِ |
يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رُكِبَتْ | خَيْلٌ لخَيْلٍ كأمثالِ اليَعافِيرِ |
والقحَ القومُ حرباً ليسَ يلقحها | إلاّ المَساعيرُ أبْناءُ المَساعيرِ |
يا صَخْرُ ماذا يُواري القَبرُ من كَرَمٍ | ومنْ خلائقَ عفَّاتٍ مطاهيرِ |