أعاذل لا أنام على اقتسار
أعاذل لا أنام على اقتسار | ولا ألقى على مولى وجار |
سَأخْبِرُ فَاخِرَ الأَعْرَابِ عَنِّي | وعنه حين بارز للفخار |
أنا ابن الأكرمين أباً وأماً | تَنَازَعَنِي المَرَازِبُ منْ طُخَارِ |
نُغَاذَى الدَّرْمَكَ الْمَنْقُوطَ عِزًّا | ونشرب في اللجين وفي النظار |
ونَرْكَبُ في الْفَرِيد إِلَى النَّدَامَى | وفي الديباج للحرب الحبار |
أسرت وكم تقدم من أسيرٍ | يُزَيِّنُ وَجْهُهُ عَقْدَ الأَسَارِ |
ككعبٍ أن كبسطام بن قيس | أصيبا ثم ما دنسا بعار |
فَكَيْفَ يَنَالُني مَا لَمْ يَنَلْهُم | أعد نظراً فإن الحق عار |
إِذَا انْقَلَبَ الزَّمَانُ عَلاَ بِعَبْدٍ | وسَفَّلَ بالبَطَارِيقِ الكِبَارِ |
مَلَكْنَاكُمْ فَغَطَّيْنَا عَلَيْكُمْ | ولم ننصبكم غرضاً لزار |
أَحِينَ لبِسْتَ بَعْدَ الْعُرْي خَزًّا | ونَادَمْتَ الكِرَامَ عَلَى الْعُقَارِ |
ونلْتَ منَ الشَّبَارِقِ وَالْقَلاَيَا | وأعطيت البنفسج في الخمار |
تُفَاخِرُ يَابْنَ رَاعِيَة ٍ وَرَاعٍ | بَنِي الأحْرَارِ حَسْبُكَ مِنْ خَسَارِ |
لَعَمْرُ أَبِي لَقَدْ بُدِّلْتَ عَيْشاً | بعيشك والأمور إلى مجار |
وكنت إذا ظمئت إلى قراح | شركت الكلب في ذاك الإطار |
تُريع بخَطْبِهِ كِسَرَ الْمَوَالِي | وترقص للعصير وللمسار |
وَتَقْضَمُ هَامَة َ الْجُعَلِ الْمُصَلَّى | ولا تعنى بدراج الديار |
وتدلج للقنافذ تدريها | وُيُنْسِيكَ الْمَكَارِمَ صَيْدُ فَارِ |
وَتَغْبِطُ شَاوِيَ الْحِرْبَاءِ حَتَّى | تَرُوحَ إِليه من حُبِّ القُتَارِ |
وترتعد النقاد أو البكاعا | مُسَارَقَة ً وَتَرْضَى بالصَّغَارِ |
وتَغْدُو في الكرَاءِ لنَيْلِ زَادٍ | وليْسَ بِسَيِّدِ القوْم المُكَاري |
وفخرك بين يربوع وضب | عَلَى مِثْلِي مِنَ الحَدَثِ الْكِبَارِ |
مقامك بيننا دنس علينا | فَلَيْتَكَ غائِبٌ في حَرِّ نَار |