بِأبِي وأمِّي منْ يُقَارِبُنِي
بِأبِي وأمِّي منْ يُقَارِبُنِي | فيما أقولُ ومن أقاربهُ |
عجلُ العلامة ِ حين أغضبهُ | فإذا غضبتُ يلينُ جانبهُ |
دلاًّ عَلَيَّ وعادة ً سَبَقَتْ | أنْ سَوْف إِنْ أَغْضى أُعَاتِبُهُ |
فَيبِيتُ يَشْعبُ صدْعَ أُلْفَتِنَا | وأبيتُ بالعتبى أشاعبهُ |
إِنَّ الْمُحِبَّ تلِينُ شوْكتُهُ | يوْماً إِذَا ما عزَّ صاحِبُهُ |
فلهُ عليَّ وإن تجنَّبني | ما عشتُ أنِّي لا أجانبهُ |
رِيمٌ أغَنُّ مُطوَّقاً ذهباً | صِفْرُ الْحشا بِيضٌ تَرَائِبُهُ |
آليْتُ لا أَسْلَى مودَّتهُ | لو ما تسلَّى الْماءُ شارِبُهُ |
أخفي لهُ -الرَّحمنُ يعلمهُ- | حبّاً يؤرِّقني غواربهُ |
مِنْ كُلِّ شاعِفة ٍ إِذَا طَرَقَتْ | طَرَقَ الْمُحِبُّ لها طبائِبُهُ |
نَقْضِي سواد اللَّيْلِ مُرْتفقاً | ماتنْقضِي مِنْها عجائِبُهُ |
يا أيها الآسي كلومَ هوى ً | بالنَّأي إذ دلفتْ كتائبهُ |
أنَّى نَوَالُك مِنْ تذكُّرها | والحب قد نشبت مخالبهُ |
ألمم ” بعبدة ” قبل حادثة ٍ | فهِيَ الشَّفاءُ وأنْتَ طالِبُهُ |
تَمْشِي الْهُويْنى بيْن نِسْوتِها | مشي النزيف صفت مشاربه |
حاربت صبراً إنَّ رؤيتها | عَلَقٌ بِقَلْبِكَ لا تُحارِبُهُ |
جَلَبَتْ عليْك وأنْتَ مُعْترَكٌ | والْحيْنُ تجْلُبُهُ جوالِبُهُ |
فَكأنَّ لَيْلَكَ مِنْ تذكُّرِها | ليلُ السليم سرتْ عقاربهُ |
فتركنهُ يغشى أخا جدثٍ | تبكي لفرقتهِ قرائبهُ |
رجُلٌ تُصاحِبُهُ صبابتُهُ | وأرى الْجَلاَدَة َ لاتُصاحبُهُ |
أ “عبيد” قد أثبتهِ بهوى | في مضمرِ الأحشاءِ لاهبهُ |
والْبُخْلُ فِي اللُّقْيانِ قاتِلُهُ | والشَّوْقُ فِي الْهِجْرانِ كارِبُهُ |
ميلي إليهِ فقدْ صغا لكمُ | يا «عبْد» شاهِدُهُ وغائِبُهُ |