أبَا كَرِبٍ كِلْنِي لِهَمِّ الْمُجَاهِدِ
أبَا كَرِبٍ كِلْنِي لِهَمِّ الْمُجَاهِدِ | وَلا تَسْتَزِدْنِي لَيْسَ حُبِّي بِزَائِدِ |
دعاني إلى أمِّ الوليد شبابها | وَحُسْنٌ فَإِنِّي مِثْلَهَا غَيْرُ وَاجِدِ |
سَأصرِمُ وَصْلاً مِنْ عُلَيَّة َ إِنَّهَا | صرومٌ كما أوهى كذوبُ المواعدِ |
فأتبع ظلَّ الباهليَّة إذ غدت | عليَّ بأهواءِ المحبِّ المباعدِ |
إِذَا شِئْتُ رَاعَتْنِي وَإِنْ كُنْتُ لاَهِياً | بذات خليل أو بعذراءَ ناهدِ |
لَعُوبٍ بِألْبَابِ الرِّجَالِ كَأنَّهَا | إِذَا سَفَرَتْ بَدْرٌ بَدَا فِي الْمَجَاسِدِ |
تشكَّى الضَّنى حتَّى تُعاد وما بها | سِوى فَتْرة ِ العَيْنَيْن سُقْمٌ لِعَائِدِ |
كَأنَّ الثُّريَّا يوْم راحتْ عَشيَّة ً | على نحرها منظومة ً في القلائدِ |
عَقِيلَة ُ أتْرَابٍ يُقوِّمْنَ حوْلها | إِذَا رُحْنَ أمْثَالَ الْغُصُونِ المَوَائِدِ |
لقيتُ بها سعد السعود وإنما | لقيت بأخرى ناحساتِ المواردِ |
فتلك الَّتي نُصحي لها ومودَّتي | ونَصْرِي وَمَالِي طَارِفٌ بعْد تالِد |