هكذا تقتحم القدس
صـاح يـا عبد فرف الطيب | واستعر الكأس وضج المضجع |
مـنتهى دنـياه نـهد شرس | وفـم سـمح وخـصر طـيع |
بــدوي أورق الـصخر لـه | وجـرى بـالسلسبيل الـبلقع |
فـإذا الـنخوة والـكبر على | تـرف الأيـام جـرح موجع |
هـانت الـخيل على فرسانها | وانـطوت تلك السيوف القطع |
والـخيام الـشم مالت وهوت | وعـوت فـيها الرياح الأربع |
قال يا حسناء ما شئت اطلبي | فـكـلانا بـالـغوالي مـولع |
أخـتك الـشقراء مـدت كفها | فـاكتسى مـن كل نجم إصبع |
فـانتقي أكـرم مـا يهفو له | مـعصم غـض وجـيد أتـلع |
وتـلاشى الـطيب من مخدعه | وتــولاه الـسبات الـممتع |
والـذليل الـعبد دون الباب لا | يـغمض الطرف ولا يضطجع |
والـبطولات عـلى غـربتها | فـي مـغانينا جـياع خـشع |
هـكذا تـقتحم الـقدس على | غـاصبيها هـكذا تـسترجع |