ماذا بعدُ يا آلاء !؟
آلاءُ يا ابنة حَاضِر الآلام | ماذا بقيْ للعُربِ من أوهامِ |
قوميةٌ، بعثيةٌ، لم يبق في | أعماقنا شيءٌ من الأَحلامِ |
ماتت أحاسيس الشُعوب ولم يعُد | في عصرنا حُرٌ بغير حُطامِ |
قُوَّادنا تركوا القضية وانبروا | يتمسّحُون بكفِّ كل حَرامي |
وجُنودنا خانوا السِّلاح وحرَّفوا | لفظ السِّلاح فجاءَ لفظُ سَلامِ |
وإذا الجيوش تأذَّنت للحَرب ما | لاقيت غير أذانِنا لِخِصامِ |
غياً يحاربُ بعضنا بعضاً وإنْ | ضَرب العدو فردُّنا إعلامي |
في قِمة الإقدام هم يتجمَّعوا | وجميعُنا في قِمةِ الإِحجامِ |
بعنا قضيَّتنا ببعض دراهمِ | وشروا قضيَّتهم بكل حُسامِ |
وتملكوا أوطاننا ووُلاتنا | من قال لا، فالرَّدُ في “صَدامِ” |
ماذا بقيَ للعٌرب من أوطانهم | ما لم تَطأه الغَربُ بالأقدامِ |
أهناك أعراضٌ تُصانُ وكيف لا | تحمي الذِّئابُ مخادعَ الأنعَامِ |
آلاءُ ردي حدِّثيني عن غَدٍ | ماذا يصير بأمَّةِ الإسلامِ |
أبتهمةِ الإرهاب يفنُونا ولا | نقوى على التَّفكير بالإقدام |
أم أننا نصحُو ونجعل كيدهم | بنحورهم، ونعيشُ عَيشَ كرامِ |
فالمرء خيرٌ أن يموتَ ورأسُه | مرفوعةٌ من أن يموتَ نَعَامي |
آلاءُ ردي .. إن جهلتِ فربما | ستردُ عنكِ وقائعُ الأيامِ |
صنع |